mardi 3 janvier 2012

كيف نتجنب موت 700.000 شخص



هذا هو العنوان التحذيري الذي كتبته صحيفة الباييس الإسبانية هذا الصباح في تقريرا  لها حول المجاعة المؤكدة القادمة إلى موريتانيا، و حذرت من أن عدم تدخل الغرب في الوقت المناسب سينتج عنه نتائج كارثية.
و قالت الصحيفة: إن الأزمات الإنسانية تخرج دائما لتصل إلى الإعلام الغربي متأخرة. ففي حالة غرب إفريقيا لا تزال الفرصة أمامنا سانحة قبل أن يحدث الأسوأ مثلما أكدت لهم إيرينا فوهرمان العاملة في منظمة أوكسفام.
و كتبت الصحيفة تقول: إنها نهاية شهر ديسمبر في مقاطعة دار العافية وهي قرية صغيرة في جنوب موريتانيا، حيث أقبلت النسوة على طحن الحبوب لإعداد العشاء. فطرقات الهاون تسمع بين الفينة و الأخرى، لكن أصوات الطرق تؤكد أن الهاون نصف خالي من الحبوب. فالقرية مهجورة و الحظائر فارغة و الأواني أيضا خاوية، و خلال أشهر قليلة إذا لم يحصل تدخل سريع ستكون المعدة أيضا خاوية. هذه هي حقيقة الملايين الذين يعيشون على الشريط الساحلي: موريتانيا و النيجر و بوركينافاسو و مالي و اتشاد، هذه هي المنطقة المتضررة من جراء نقص الأمطار لهذا العام حيث أدى نقصها إلى ذبول المحاصيل والحقول والكثير من احتياطي المياه. كما ذكرت الصحيفة على لسان أحد أعيان البدو الرحل (ابو أهل ابراهيم)، أنا العام كان شديد حيث أن غياب الأمطار أدى إلى نقص حاد في الحبوب و البطيخ.
هذا التقرير الطويل جاء في ختامه أن التقديرات تؤكد أن في موريتانيا 700.000 شخص معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد. كما قالت الصحيفة أن ناقوس أجراس الخطر التي تدق من حين لآخر عليها أن تصل إلى آذان الحكومات البلدان المتضررة و الحكومة الإسبانية و المجتمع الدولي لتتدخل بصورة عاجلة لمنع هذه الكارثة التي تلوح في الأفق قبل أن تتحول إلى حالة طوارئ في المجال التدخل الإنساني.
 تحرير موقع حركة 25 فبراير: http://m25fev.org